Abstract:
ملخص الدراسة : هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على دور البرامج التثقيفية الفصائلية لكل من حركتي حماس والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تنمية الوعي السياسي للمرأة الفلسطينية في الفترة الزمنية الواقعة بين (2006-2016). واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، لعرض الموضوع وتحليل أبعاده واستشراف مستقبل دور البرامج التثقيفية لدى الفصائل الفلسطينية، في ضوء الواقع القائم خلال فترة الدراسة، كما استخدمت المنهج التاريخي، لأهمية البعد التاريخي في دراسة واقع الجبهة الديمقراطية وحركة المقاومة الإسلامية حماس، ومنهج التحليل المقارن لأهميته في معرفة أوجه التشابه والاختلاف بين الفصيلين في مجال الدراسة. وعرضت لأهم أدوات التثقيف المتبعة من قبل حركتي حماس، والجبهة الديمقراطية والأدوات المتعبة من قبلهما، من خلال المؤسسات التابعة لهما، والمؤتمرات وورشات العمل، والمنشورات التعبوية الخاصة بهما للتعرف على مجالات الوعي والتثقيف المقدمة للمرأة الفلسطينية المؤطرة، وغير المؤطرة. وتناولت الدراسة أيضا دور البرامج الصادرة عن حركتي حماس والجبهة الديمقراطية في مجالات الوعي السياسي للمرأة، وتحليل محتوى البرامج الخاصة بمجالات التمكين، والمشاركة السياسية للمرأة، والقضية الفلسطينية، والصراع العربي الإسرائيلي، والقضايا الإقليمية، والدولية للمرأة. كما تم تناول الوعي السياسي الفلسطيني لدى المرأة الفلسطينية المحسوبة على التيار الإسلامي (حماس) والتيار اليساري (الجبهة الديمقراطية) وتقييم معرفتها، ووعيها بتلك الأدوات، وبمجالات تنمية الوعي السياسي من معرفه سياسية تتعلق بالأشخاص، والمؤسسات، والأحداث المحلية. وأظهرت الدراسة أن هناك تبايناً واختلافاً في برامج وأدوات التثقيف المتبعة لدى الأحزاب اليسارية والإسلامية، ورغم هذا الاختلاف في التنظيمات البرامجية، إلا أنها تشابهت في النتيجة، وهي أن البرامج التثقيفية لهذا الفصيل أو ذاك، لن تسهم في عملية تنمية الوعي السياسي للمرأة الفلسطينية فترة الدراسة 2006-2016م، التي تخللتها سنوات الانقسام. كما أظهرت وجود فجوة مشتركة بين كلا الفصيلين في البرامج التنظيمية المتبناة، وبين البرامج المطبقة على أرض الواقع. وأخيراً قدمت الدراسة عدداً من التوصيات تتلخص في الآتي: 1- ضرورة اجراء الباحثين مزيداً من الدراسات حول مضمون البرامج التثقيفية في تشكيل الوعي السياسي لدى المرأة الفلسطينية لمساعدة كافة الفصائل على تحقيق أهدافها. 2- ضرورة تبادل الخبرات المتعلقة بالتثقيف بين الفصائل المختلفة، من خلال دراسة أدوات التثقيف للفصائل الأخرى بهدف الاستفادة من تجارب الآخرين. 3- أن تؤسس الفصائل السياسية لمنهجية جديدة خاصة المرأة الفلسطينية، بحيث تستوعبها كفرد كامل الأهلية وبناءً على الكفاءة. 4- بناء "مراكز لإعداد الكوادر" لتخريج مجموعة من الكوادر المتمكنة سياسياً وتنظيمياً، وتعمل وفق منهجية محددة يطرحها التنظيم. 5- أن تكثف الفصائل في برامجها التثقيفية ما يساهم في استعادة الوحدة الوطنية ويدعم الالتفاف حول المشروع الوطني، ومؤسساته الوطنية، باستخدام كافة أدوات التوعية والتدريب والتمكين المختلفة من قبل القيادات النسائية الفصائلية.