لقد اعتمدت في هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي لبيان حاجة كل عصر وطبيعة كل ثقافة, وقد اخترت أن تكون الدراسة منذ العصر الجاهلي إلى نهايات القرن الخامس الهجري لتسليط الضوء على مرحلتين أساسيتين: الشفاهية في الجاهلية, والكتابية على يدي عبد القاهر الجرجاني, وما بينهما من مراحل صراع بين الشفاهية والكتابية. علماً بأنني بدأت البحث بمفهوم كل من الشفاهية والكتابية والعلاقة بينهما, وفي خاتمة البحث بينت أن الشفاهية ظلت بجمالياتها وقوة حضورها تنازع الكتابية ووجودها إلى بدايات القرن الخامس الهجري إلى أن جاء عبد القاهر الجرجاني فلم يجد أثرا واضحا للشفاهية في ألسن المجتمع العربي بعد أن فسدت الألسنة وكثر الأعاجم, فانتقل بالبلاغة من جماليات الصوت والبساطة إلى جماليات القراءة والتأمل, ومن الإجمال إلى التفصيل والتحليل . الكلمات المفتاحية: البلاغة العربية، الشفاهية، الكتابية.